يعد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لعام 2024 (COP29) حدثاً تاريخياً في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ وضمان الأمن الغذائي للأجيال الحالية والمستقبلية. تستضيف حكومة أذربيجان المؤتمر في باكو.

بالنسبة لمنظمة الأغذية والزراعة، يشكل مؤتمر الأطراف COP29 منصة لعرض الدور الفريد الذي تلعبه الزراعة والنظم الغذائية في مكافحة تغير المناخ ودعم رئاسة المؤتمر والدول لجعل الزراعة والنظم الغذائية جزءاً محورياً من مداولاتهم وقراراتهم وجدول أعمالهم.

الحلول الخاصة بالنظم الزراعية والغذائية هي حلول مناخية. فهي تساعد على بناء القدرة على الصمود والتكيف مع تغير المناخ والحد من انبعاثات غازات الدفيئة مع حماية التنوع البيولوجي وضمان الأمن الغذائي للجميع.

تدعم منظمة الأغذية والزراعة رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 من خلال برامجها الطموحة التي تهدف إلى دفع حلول مناخية تحويلية من خلال النظم الزراعية والغذائية. يتضمن ذلك برنامجاً شاملاً في يوم الغذاء والزراعة والمياه (19 نوفمبر)، حيث ستطلق رئاسة مؤتمر الأطراف COP29 بدعم من منظمة الأغذية والزراعة مبادرة باكو "هارمونيا" المناخية للمزارعين.

باعتبارها شريكاً في استضافة جناح الغذاء والزراعة للعام الثالث على التوالي وشريكاً أساسياً في جناح "المياه من أجل المناخ"، تشارك منظمة الأغذية والزراعة في مؤتمر الأطراف COP29 بالدعوة إلى اتخاذ إجراءات عالمية بشأن المناخ والزراعة والأمن الغذائي والمائي، وستقود أحداث مختلفة وستقدم دعمًا للدول الأعضاء بمشورة تقنية خلال وخارج إطار المفاوضات المناخية.

يمثل عام 2024 فرصة فريدة تُعرف بـ "ثلاثية مؤتمر الأطراف" لتسليط الضوء على إمكانيات النظم الزراعية والغذائية ومدى تأثيرها من خلال العمليات متعددة الأطراف على المستوى العالمي. ببساطة، لا يمكن تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة بالتنوع البيولوجي والمناخ وحيادية لتقييم تدهور الأراضي بدون حلول النظم الزراعية والغذائية.