التصنيع من أجل التنمية
تكتسي التنمية الصناعية أهمية حيوية في تحقيق النمو الاقتصادي المطرد والشامل للجميع في البلدان الأفريقية. ويساعد التصنيع، ذو الروابط القوية بالاقتصادات المحلية، البلدان الأفريقية على تحقيق معدلات نمو عالية، وتنويع اقتصاداتها، والحد من تعرضها للصدمات الخارجية. وسيساهم ذلك بشكل كبير في القضاء على الفقر من خلال خلق العمالة والثروة.
وفي تموز/يوليه 1989، عقدت منظمة الوحدة الأفريقية دورتها العادية الخامسة والعشرين لرؤساء الدول والحكومات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وفي هذه الدورة، أُعلن عن اعتبار يوم 20 نوفمبر من كل عام بوصفه يوم التصنيع في أفريقيا. وفي إطار عقد التنمية الصناعية الثاني لأفريقيا (1991-2000)، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1989، يوم الـ 20 نوفمبر كيوم للتصنيع في أفريقيا (A/RES/44/237) . ومنذ ذلك الحين، نظمت منظومة الأمم المتحدة فعاليات في ذلك اليوم في جميع أنحاء العالم لزيادة الوعي بأهمية التصنيع في أفريقيا والتحديات التي تواجهها القارة.
أسبوع التصنيع في أفريقيا 2024
منذ عام 2018، يتم الاحتفال بيوم التصنيع في أفريقيا من خلال فعاليات تستمر أسبوعًا كاملاً. وفي عام 2024، من المقرر أن يقام في كامبالا، أوغندا، من 25 إلى 29 نوفمبر 2024، تحت شعار "الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والتصنيع الأخضر لتسريع التحول الهيكلي في أفريقيا".
يركز الموضوع على تسخير التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والابتكارات في التصنيع الأخضر لتسريع التصنيع في أفريقيا بطريقة مستدامة. ويهدف الحدث إلى بناء مناصرة سياسية أقوى؛ وتسخير قوة الذكاء الاصطناعي في إحياء القطاعات الصناعية في أفريقيا؛ وتحسين الكفاءة؛ وتعزيز الإنتاجية؛ وتعزيز الابتكار في أجندة التصنيع في أفريقيا.
جدول أعمال 2063
جدول أعمال 2063، الذي تبناه رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في يناير 2015، هو مخطط أفريقيا وخطة رئيسة لتحويل أفريقيا إلى قوة عالمية في المستقبل.
ويستند جدول الأعمال هذا إلى 7 تطلعات و 20 أولوية ليكون بذلك هو المخطط العام والشامل للقارة الذي يرمي إلى تحقيق هدفها المتمثل في التنمية الشاملة والمستدامة، وهو كذلك تعبير ملموس عن حملة أفريقيا للوحدة ولتقرير المصير وللحرية وللتقدم وللازدهار الجمعي الذي يُسعى إليه في ظل الوحدة الأفريقية والنهضة الأفريقية.
والحاجة إلى تصور مسار إنمائي لأفريقيا طويل الأمد لمدة 50 عامًا هي أمر مهم حيث تحتاج إفريقيا إلى مراجعة جدول أعمال التنمية الخاص بها وتكييفه بسبب التحولات الهيكلية المستمرة لضمان النمو الشامل والتنمية المستدامة والوحدة السياسية واحترام الديمقراطية وحقوق الإنسان.
وتتشابك أجندة 2063 مع أهداف التنمية المستدامة حيث يهدف البرنامجان إلى مستقبل مشترك أكثر استدامة على كوكب ينعم بالصحة.