يهدّد تغير المناخ قدرتنا على تحقيق الأمن الغذائي العالمي واستئصال الفقر وتحقيق التنمية المستدامة. وفي عام 2016، نجمت نسبة 31 في المائة من الانبعاثات العالمية التي تولّدها أنشطة الإنسان عن النظم الزراعية والغذائية. وتشمل هذه الأنشطة إزالة الغابات، وإنتاج الثروة الحيوانية، وإدارة التربة والمغذيات والفاقد والمهدر من الأغذية. ويؤدّي تزايد معدلات تركيز غازات الاحتباس الحراري إلى احتجاز المزيد من الحرارة في الغلاف الجوي، ما يتسبب بالاحترار العالمي. 

ولتغير المناخ تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على السواء على النُظم الزراعية والغذائية بسبب تغيّر أنماط هطول الأمطار ودرجات الحرارة التي لا يمكن التنبؤ بها، وزيادة تواتر الظواهر المناخية القصوى والكوارث مثل موجات الجفاف والفيضانات وتفشي الآفات والأمراض. وتدعم منظمة الأغذية والزراعة البلدان سواء في التخفيف من آثار تغير المناخ من خلال الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أو منعها، وفي التكيف مع تغير المناخ من خلال مجموعة واسعة من البرامج والمشاريع العملية والقائمة على البحوث، باعتبار ذلك جزءًا لا يتجزأ من خطة التنمية المستدامة لعام 2030 وأهداف التنمية المستدامة.