يكوف هذا الكتاب مع الفكر العلمي منذ فجر تاريخ الانسانية على الارض، والذى اطلق عليه المؤرخون "العصر الحجري" حتى يصل بنا الى عصر النهضة العلمية الحديثة : عصر الذرة والفضاء. ويؤرخ هذا الكتاب لحقبة فاصلة في تاريخ العلم وهى العصر الإسلامي مبرزا اثرها الكبير في النهضة العلمية الاوروبية ، مستعرضا الدور الفعال الذى قام به العلماء العرب في مسيرة الحضارة الانسانية امثال: الفارابي في الفلسفة والزهراوي في الجراحة وابن الهيثم في علم الضوء ، والدينوري في علم النبات، والخوارزمي في علم الجبر، وابن سينا في الطب .. وغيرهم من العلماء البارزين
1908 - 1992 العالم الكبير د. عبد الحليم منتصر رائد علم البيئة النباتية في العالم العربي ولد في 2 سبتمبر من سنة 1908 بقرية الغوابيين القريبة من فارسكور بمحافظة دمياط. بدأ دراسته بمدرسة فارسكور الإبتدائية، ثم أتمَّ دراسته الثانوية فى مدرسة المنصورة الثانوية ومدرسة الجيزة الثانوية. التحق بكلية العلوم بجامعة فؤاد الأول (القاهرة الآن) ليتخرج فيها عام 1931 وقد تتلمذ فيها علي يد عالم النبات الشهير فرانك والز أوليفر (الأستاذ السابق بجامعة لندن) والذي أصبح رئيساً لقسم النبات بكلية العلوم عام 1929 خلفاً للأستاذ جونار تيكهولم السويدي. حصل عبد الحليم منتصرعلى الماجستير سنة 1933 ثم أوفد في بعثة لدراسة الدكتوراه إلى إنجلترا وأتبعها بزيارة لسويسرا ليستزيد من العلم على يد بعض علمائها البارزين ثم عاد إلى أرض الوطن حاملاً الدكتوراه سنة 1935 (لاحظ قصر المدة!) وهو أول من حصل على هذه الدرجة الرفيعة في هذا التخصص في العالم العربي. تدرج في السلم العلمي في جامعة القاهرة حتى نادته جامعة إبراهيم (عين شمس الآن) ليعمل أستاذاً بها سنة 1950 ليصبح عميداً بعد ذلك سنة 1954. د. عبد الحليم منتصر هو مؤسس ورائد أول مدرسة علمية في تخصص علم النباتات أخرجت للعالم مئات الحاصلين على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. هذه المدرسة العلمية تخصصت في النباتات خاصة في البيئة الصحراوية (الشبيهه بالبيئة عندنا في مصر) من أبحاث الدكتور منتصر الهامة جداً والمفيدة دراسة بيئة بحيرة المنزلة ودراسة التربة والنبات فى مريوط والعلاقة بين عوامل التربة والنمو الجذور وأثر الكائنات المجهرية فى التربة على نمو النبات. جمع بين دراسته العلمية ودراسته لتاريخ العلوم وخاصة العصر العلمي الذهبي في الدولة الإسلامية ودأب على التعريف بهذا العصر وبعلمائه الكبار وكتب في ذلك مقالات عدة وكتب مثل كتاب "تاريخ العلم ودور العرب فى تقدمه" (وقد صدرت منه طبعة من الهيئة المصرية العامة للكتب سنة 2013) وكان من كبار الدعاة إلى تعريب العلم في مصر والعالم العربي حتى يصل للجميع لأن من الناس من لا يتقن إلا اللغة العربية وله كتاب قيم صغير الحجم لكنه كبير الأثر بعنوان العلم في حياة الإنسان" صدر سنة 1984 من مجلة العربي الكويتية وكتاب " قادة العلم فى العصر الحديث
مراجعة لكتاب: "تاريخ العلم ودور العلماء العرب في تقدمه"، د. عبدالحليم منتصر
"وكانت بعض حجرات المكتبات تخصص للنسخ، وبعضها للدراسة، وبعضها للموسيقى يلجأ إليها المطالعون للترفيه وتجديد النشاط".
إنّ الناظر لتاريخ العرب من القرن الثامن إلى القرن الثالث عشر – وهي قرون ذروة المجد العلمي العربي- سيجد حتماً وصفة سحرية ونموذج يُحتذى به، وخطوات تفصيلية لكيفية أن تكون أمّة متقدمة ذات باع علمي، وبالتبعية اقتصادي وعسكري واجتماعي. كانت الترجمة –كما لا يخفى على أحد- هي البداية.. كل الكتب التي يقع عليها المُترجمون تترجم.. من لغات عدة إلى اللغة العربية. وبلغ الأمر ذوته في عصر الخليفة العباسي المأمون الذي كان عالما مثقفاً منفتحا.. اهتم المأمون بما يمكن أن نسميه "مكتبة" في العصر الحالي .. وهي مكتبة بيت الحكمة التي أنشأها من قبله هارون الرشيد في بغداد.. كانت الكتب في عصره –أي المأمون- تأتي في لغات متعددة منها اليونانية والهندية والقبطية والفارسية والآرمية لتلك المكتبة الضخمة من بلاد شتى من بلاد الروم ومن القسطنطينية وغيرها ثم تترجم في بيت الحكمة ليقرأها الراغب. كانت تلك نقطة الانطلاق التي بدأ الاهتمام بالعلوم فيها يتشعب ويأخذ أشكالًا عديدة منها إنشاء مكتبات أخرى (وكان اهتمامهم بالمكتبات يفوق كل وصف) ومدارس وجامعات لاحقاً، وبدأ أصحاب العلوم يأخذون مكانًا مرموقًا بالنسبة للخلفاء الذين أهتموا برعايتهم وكفالتهم ماديًا وتوفير احتياجاتهم، لدرجة أن المتفوق من الصبيان كان يسير في موكب خاص راكبا حصانه، يطوف بشوارع المدينة ونثر عليه الجوز واللوز، مما رغب الفتيان خصوصا في العلم والعلوم.. لتبدا مرحلة الإضافات، وهي المرحلة التي أضاف فيها العرب لبناء العلم ما لا يمكن إنكار أثره. إن الكتاب يمثل خريطة زمنية لتعامل العرب مع العلوم، ويسبقها بإشارات للعلوم اليونانية والسكندرية كبناء أكمل عليه العلماء العرب.. ثم يطوف الكاتب بنا في سيرة كثير من العلماء العرب الذين أثّروا في مسار نهر العلم، كالخوارزمي وابن الهيثم. وكذلك يخصص فصلًا للكتب الشهيرة، منها "الجبر والمقابلة" للخوارزمي، و"الحيوان" للجاحظ و"القانون" لابن سينا. ثم كانت المشكلات السياسية ودخول التتار بغداد وحرق دار الحكمة، ثم الترك وسيطرتهم على الوطن العربي، وبعد ذلك عصر الاستعمار الحديث، الذي كتب النهاية المأسوية لتلك القرون المضيئة. أما المؤلف د. عبدالحليم منتصر، فقد كان عميدًا لكلية العلوم جامعة عين شمس في منتصف القرن الفائت، وكان له اهتمامات علمية، حتى أنه اشترك مع بعض زملائه لإنشاء مجلة علمية اسمها "رسالة العلم" في عام 1924 لم يكتب لها الاستمرار طويلا للأسف. الكتاب جميل جدًا، وثري بالمعلومات.. لابد من التروي في قراءته..
ممتلئ بالمعلومات مع غياب تام لأي بعد تحليلي كان مملا كثيرا بالنسبة لي بسبب البساطة الشديدة و السطحية في تقديم بعض الكتب المختارة مثل مثلا كتاب الحيوان باعتباره فقط كتاب لدراسة سلوك الحيوان به بعض القصص و الاشعار رغم أنه يعتبر كتاب ادبي عالي و مهم جدا و لكن الكاتب نحي به هذا المنحى لسمة الكتاب الغالبة في كلامه علي العام الطبيعي الجزء الأكثر امتاعا بالنسبة لي هو تراجم العلماء أما الفصول الأولي بها تطويل و تكرارا كثير و الفصول الأخيرة بها ملل غير طبيعي
د عبدالحليم منتصر العظيم الكتاب لطيف ، معى الطبعة العاشرة .. سنة 1973م الكتاب ملخص لتاريخ العلم يتكون من 21 فصل بالنسبة لتعريفه لكل عالم فهو تقريباً معملش حاجة لانه متكلمش باستفاضه بس هو الكتاب فى المجمل لطيف ، أنصحه للمبتدئين بقراءة تاريخ العلوم