Unidroit en Arabe

Télécharger au format pdf ou txt
Télécharger au format pdf ou txt
Vous êtes sur la page 1sur 13

‫ﻟﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ‪ .

‬ﻭﻟﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﺇﺜﺒﺎﺘﻪ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺼل ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﺘﻜﻭﻴﻥ‬
‫ﺍﻟﻌﻘﺩ ‪ ،‬ﻓﺈﻨﻨﺎ ﺴﻨﺩﺭﺱ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺘﻜﻭﻴﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ‪ ،‬ﺒﻌﺩ ﺩﺭﺍﺴﺔ‬
‫ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺍﻹﻴﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﻭل ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺭﻭﻤﺎ )‪: (UNDROIT‬‬

‫ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل ‪:‬ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺭﻭﻤﺎ ‪:‬‬

‫ﻭﻟﺩﺕ ﻓﻜﺭﺓ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﺍﻨﻌﻘﺎﺩ ﺍﻟﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ ﻟﻌﺼﺒﺔ‬
‫ﺍﻷﻤﻡ ﺴﻨﺔ ‪ ، 1926‬ﺤﻴﻨﻤﺎ ﻋﺭﻀﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻹﻴﻁﺎﻟﻴﺔ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺭﻭﻤﺎ ﻤﻘﺭﺍ ﻟﻤﻌﻬﺩ ﻴﻬﺘﻡ ﺒﺘﻭﺤﻴﺩ‬
‫ﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ‪ ،‬ﻭﺃﻨﻬﺎ ﺘﻘﺒل ﻤﻨﺤﻪ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﻤﺎﻟﻲ ﺴﻨﻭﻱ ﻴﻌﻴﻨﻪ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺃﺩﺍﺀ ﻏﺭﻀﻪ ‪ ،‬ﻭﻗﺩ ﺃﻨﺸﺊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺒﻠﺕ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﺒﻨﺎﺀﺍ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺃﺒﺭﻤﺕ ﺘﺤﺕ ﺇﺸﺭﺍﻑ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺴﻨﺔ ‪ ، 1926‬ﺒﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﺃﺼﺒﺢ ﻫﺫﺍ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻌﺼﺒﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﻭﻓﻲ ‪ 1940/03/15‬ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﻟﻠﻤﻌﻬﺩ ‪ ،‬ﻓﻭﻀﻌﺕ ﻟﻪ ﻨﻅﺎﻤﺎ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﺎ ﺠﺩﻴﺩﺍ ﺃﺼﺒﺢ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ‬
‫ﺸﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻌﺩﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻌﺼﺒﺔ ﺍﻷﻤﻡ ‪.64‬‬
‫ﻭﻴﻌﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل‬
‫ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﻭ ﺇﻗﺭﺍﺭﻫﺎ ﺒﻌﺩ ﺩﻋﻭﺓ ﺍﻟﺩﻭل ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﻐﺭﺽ‬
‫ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ ﻭﻫﻲ ﻤﺠﻠﺔ ﻴﻨﺸﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻭﻗﺭﺍﺭﺍﺕ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻘﻀﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺃﺤﻜﺎﻡ ﺩﻭل ﺃﺨﺭﻯ ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻨﻭﻉ ﺁﺨﺭ ﻤﻥ ﻁﺭﻕ ﺘﻭﺤﻴﺩ‬
‫ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻁﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪.65‬‬

‫ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ‪:‬ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺭﻭﻤﺎ‬

‫‪64‬‬
‫ﻣﺣﻣود ﺳﻤﯿﺮ اﻟﺸﺮﻗﺎوي ‪ ،‬اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ‪ ،‬ص ‪. 16‬‬

‫‪65‬‬
‫ﺑﻦ أﺣﻤﺪ اﻟﺤﺎج ‪ ،‬اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ‪ ،‬ص ‪180‬‬
‫ﺇﻥ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﻟﻠﻤﻌﻬﺩ ﻫﻭ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﻁﺭﻕ ﻭﻭﺴﺎﺌل ﻟﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﻴﻥ‬
‫ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺩﻭل ‪ ،‬ﻭﻫﻭ ﻫﺩﻑ ﻻ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻭﺇﻴﻀﺎﺡ ﻷﻨﻪ ﺃﺴﺎﺴﺎ ﻴﺴﺘﺨﻠﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﻠﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻭ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻷﺴﻤﻰ ﺃﻭﻻ ﻭﺃﺨﻴﺭﺍ ﻭﻤﻥ ﺃﺠل ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻻ ﺒﺩ ﻤﻥ ﻤﺎ‬
‫‪66‬‬
‫ﻴﻠﻲ ‪:‬‬
‫ﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺠﻲ ﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻬﺘﻡ ﺒﺘﻭﺤﻴﺩ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺴﻭﺍﺀ‬
‫ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﺎﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺘﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺒﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ‪ ،‬ﻭﻋﻘﺩ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻤﻌﻬﺎ ﻟﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﻭﺍﻵﺭﺍﺀ ﻭﺘﻨﺴﻴﻕ ﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺃﺤﺴﻥ ﺍﻟﺴﺒل ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻤﻭﺤﺩ ﻟﻠﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﻭﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ‪:‬ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺭﻭﻤﺎ‬
‫ﻴﻀﻡ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ‪ 85‬ﺩﻭﻟﺔ ‪ ،‬ﻤﻨﻬﻡ ﺨﻤﺱ ﺩﻭل ﻤﻥ ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ﻫﻡ ﻤﺼﺭ ﻭﺠﻨﻭﺏ‬
‫ﺇﻓﺭﻴﻘﻴﺎ ﻭﻨﻴﺠﺭﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻨﻐﺎل ﻭﺘﻭﻨﺱ ‪ ،‬ﻭﺃﺜﻨﻲ ﻋﺸﺭ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻫﻡ ﺍﻷﺭﺠﻨﺘﻴﻥ ﻭﺍﻟﺒﺭﺍﺯﻴل ﻭﺒﻭﻟﻴﻔﻴﺎ‬
‫ﻭﻜﻨﺩﺍ ﻭﻜﻭﻟﻭﻤﺒﻴﺎ ﻭﻜﻭﺒﺎ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻙ ﻭﻨﻴﻜﺎﺭﺍﺠﻭﺍ ﻭﺃﻭﺭﻭﻏﻭﺍﻱ‬
‫ﻭﻓﻨﺯﻭﻴﻼ ‪ ،‬ﻭﺘﺴﻊ ﺩﻭل ﺃﺴﻴﻭﻴﺔ ﻫﻡ ﺍﻟﻬﻨﺩ ﻭﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻭﺇﻴﺭﺍﻥ ﻭﺇﺴﺭﺍﺌﻴل ﻭﺍﻟﻴﺎﺒﺎﻥ ﻭﺒﺎﻜﺴﺘﺎﻥ ﻭﺘﺭﻜﻴﺎ‬
‫ﻭﺍﻟﺼﻴﻥ ﻭﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﻜﻭﺭﻴﺎ ‪ ،‬ﻭﺘﺴﻊ ﻭﻋﺸﺭﻭﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭﺭﺒﻴﺔ ﻫﻡ ﺃﻟﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﻨﻤﺴﺎ ﻭﺒﻠﺠﻴﻜﺎ ﻭﺒﻠﻐﺎﺭﻴﺎ‬
‫ﻭﺍﻟﺩﺍﻨﻤﺎﺭﻙ ﻭﺍﺴﺒﺎﻨﻴﺎ ﻭﺭﻭﺴﻴﺎ ﺍﻻﺘﺤﺎﺩﻴﺔ ﻭﻓﻨﻠﻨﺩﺍ ﻭﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺍﻟﻴﻭﻨﺎﻥ ﻭﻫﻨﻐﺎﺭﻴﺎ ﻭﺍﻴﺭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺍﻴﻁﺎﻟﻴﺎ‬
‫ﻭﻟﻜﺴﻤﺒﻭﺭﻍ ﻭﻤﺎﻟﺘﺎ ﻭﺍﻟﻨﺭﻭﻴﺞ ﻭﻫﻭﻟﻨﺩﺍ ﻭﺒﻭﻟﻭﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﺭﺘﻐﺎل ﻭﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺸﻴﻙ ﻭﺭﻭﻤﺎﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺴﺎﻨﺕ ﻤﺎﺭﺘﺎﻥ ﻭﺴﺎﻨﺕ ﺴﻴﺎﻍ ﻭﺴﻠﻭﻓﺎﻜﻴﺎ ﻭﺴﻠﻭﻓﺎﻨﻴﺎ ﻭﺍﻟﺴﻭﻴﺩ ﻭﺴﻭﻴﺴﺭﺍ ﻭﻴﻭﻏﺴﻼﻓﻴﺎ‬
‫‪67‬‬
‫ﻭﺃﺴﺘﺭﺍﻟﻴﺎ ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ‪ :‬ﺃﻋﻤﺎل ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺭﻭﻤﺎ‬

‫‪66‬‬
‫ﻟﻘﺪ ورد ﻧﺺ ﻋﻠﻰ ھﺬا اﻟﮭﺪف وﺗﻠﻚ اﻷﺳﺎﻟﯿﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﺎدة اﻷوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﻨﻈﺎم اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﻤﻌﮭﺪ (‬
‫‪67‬‬
‫‪ 185‬ﺳﻼﻣﺔ ﻓﺎرس ﻋﺮب‪ ،‬اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ‪ ،‬ص‬
‫ﻟﻪ ﺇﻨﺠﺎﺯﺍﺕ ﺸﺘﻰ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺼﻠﺔ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﻋﺼﺭ‬
‫ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻗﺒل ﻅﻬﻭﺭﻫﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﻲ ﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﻓﻲ ﺇﻋﺩﺍﺩﻫﺎ ﺒﺸﻜل ﻤﻜﺜﻑ‬
‫ﻭﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ ﺘﻡ ﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭ ﻟﻬﺎ ﺘﺤﺕ ﻤﻅﻠﺔ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﻨﺸﻴﺭ ﺇﻟﻴﻬﺎ ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻭﻤﺎ ‪ 1980‬ﺒﺸﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺩﻭل‬
‫ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻲ ‪.‬‬
‫ﺘﻌﺩ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻭﻤﺎ ‪ 1980‬ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ‬
‫ﺩﻭل ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻷﻭﺭﻭﺒﻲ ‪.‬ﻤﻨﺫ ﺩﺨﻭﻟﻬﺎ ﺤﻴﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﺒﺘﺩﺀﺍ ﻤﻥ ﺃﻭل ﺃﻓﺭﻴل ‪ 1991‬ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻠﻌﻘﻭﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل )‪ (107‬ﻓﻘﺒل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ‬
‫ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ﻟﺤﺴﻡ ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻤﺤل ﺨﻼﻑ ﻜﺒﻴﺭ‬
‫‪ ،‬ﻭﺃﺤﻜﺎﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺘﻌﺩ ﻤﺜﻼ ﻴﻌﺘﺩﻱ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘل‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻜﺘﺴﻲ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺠﻭﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ﻭﺘﺤﺘﻭﻱ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ‪ 33‬ﻤﺎﺩﺓ‬
‫ﻤﻭﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺒﻭﺍﺏ ﻭﺃﻫﻡ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺭ ﻤﺒﺩﺃ ﺤﺭﻴﺔ‬
‫ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺩﻫﻡ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺘﺤﻤل‬
‫ﻋﻨﻭﺍﻥ "ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ" ﻭﺘﻨﺹ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻤﻨﻬﺎ " ﻴﺨﻀﻊ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﺘﺎﺭﻩ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ‬
‫ﻭﻴﺘﻌﻴﻥ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ ﺼﺭﻴﺤﺎ ﻭﻴﺴﺘﺨﻠﺹ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﺅﻜﺩﺓ ﻤﻥ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ‪ ،‬ﻭﻴﻤﻜﻥ‬
‫ﻭﺘﺴﺘﺒﻌﺩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﻜﺭﺓ‬ ‫ﻟﻸﻁﺭﺍﻑ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺃﻭ ﺠﺯﺀ ﻤﻨﻪ‬
‫ﺍﻨﺩﻤﺎﺝ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻓﺄﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻓﻘﺎ ﻷﺤﻜﺎﻡ‬
‫ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺘﺴﻤﻭ ﻋﻠﻰ ﺸﺭﻭﻁ ﺍﻟﻌﻘﺩ ‪ ،‬ﻷﻥ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ‪ 1/3‬ﺘﻘﺭﺭ ﺨﻀﻭﻉ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺫﻱ‬
‫ﺍﺨﺘﺎﺭﻩ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ‪ ،‬ﻭﻴﺒﺩﻭ ﺃﻥ ﻭﺍﻀﻌﻲ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﺴﺘﺸﻌﺭﻭﺍ ﺍﻟﺤﺭﺝ ﻤﻥ ﺍﺘﺴﺎﻉ ﻨﻁﺎﻕ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻗﺎﻋﺩﺓ‬
‫ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻤﺎ ﻴﻨﺒﻐﻲ ﺒل ﻭﺍﺴﺘﺸﻌﺭﻭﺍ ﺃﻨﻪ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻁﻼﻗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻀﺭﺍﺭ‬
‫ﺒﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻁﺭﻑ ﺍﻟﻀﻌﻴﻑ ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﻁﻭﺍﺌﻑ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺘﻲ ﻻﻫﺎﻱ ﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺘﻴﻥ ﻓﻲ ﺃﻭل ﻴﻭﻨﻴﻭ ‪ 1964‬ﺍﻷﻭﻟﻲ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ‬
‫ﺘﺘﻀﻤﻥ ﻗﺎﻨﻭﻨﺎ ﻤﻭﺤﺩﺍ ﺒﺸﺄﻥ ﺘﻜﻭﻴﻥ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺩ ﺒﺩﺃ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺃﻭﻻ ﻓﻲ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺭﺭ ﺃﻱ ﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺜﻭﺭ ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﺒﻴﻥ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ‪ ،‬ﻭﺃﺴﻔﺭﺕ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺒﺫﻟﺕ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺼﺩﺩ ﻋﻥ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻻﻫﺎﻱ ﻓﻲ ‪ 15‬ﻴﻭﻨﻴﻭ ﺴﻨﺔ ‪ 1955‬ﺒﺸﺄﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ‬
‫ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻭﺍﺤﺘﻭﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻵﺘﻴﺔ ‪:‬‬

‫) ﺃ ( ﻴﻁﺒﻕ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﻴﻨﻪ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ‪.‬‬

‫)ﺏ( ﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻥ‪ ،‬ﻓﻴﻁﺒﻕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﺒﺎﺌﻊ ﻤﺤل ﺇﻗﺎﻤﺔ‬
‫‪68‬‬
‫ﻤﻌﺘﺎﺩ‪.‬‬

‫ﻭﻗﺩ ﺍﺘﺨﺫ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻤﻥ ﻁﺭﻑ ﺍﻟﻴﻭﻨﺴﺘﺭﺍل ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺒﺩﺃﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﻓﻲ ﺇﻋﺩﺍﺩ‬
‫ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻷﻤﻡ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ – ﻓﻴﻨﺎ ‪. - 1980‬‬
‫‪ -‬ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺘﻲ ﺃﻭﺘﺎﻭﺍ – ﻜﻨﺩﺍ ﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺘﻴﻥ ﻓﻲ ‪ 28‬ﻤﺎﻴﻭ ‪ 1988‬ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻹﻴﺠﺎﺭ ﺍﻟﺘﻤﻭﻴﻠﻲ ﻭﻋﻘﺩ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﺼﻴل ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ " ‪ 'Credit bail international et laffacturage international‬ﻭﻟﻡ‬
‫ﺘﺩﺨل ﺃﻴﺎ ﻤﻥ ﻫﺎﺘﻴﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺘﻴﻥ ﺒﻌﺩ ﺤﻴﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻭﻤﺎ ‪ 1970‬ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺩﻭل‬
‫ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻷﻭﺭﺒﻲ ‪ ،‬ﻭﺘﻌﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻠﻌﻘﻭﺩ ﻓﻲ‬
‫ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ‪ ،‬ﻭﻗﺩ ﺩﺨﻠﺕ ﺤﻴﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻓﻲ ﺃﻭل ﺇﺒﺭﻴل ‪. 1991‬‬
‫‪ -‬ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺨﺭﺠﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻭﺭ ﻓﻲ ﻤﺎﻴﻭ ‪. 1994‬‬
‫ﺃﻭﻻ ‪ :‬ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻭﻤﺎ ‪ 1970‬ﺒﺸﺄﻥ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ‬
‫ﺩﻭل ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻷﻭﺭﺒﻲ ‪:‬‬
‫ﺘﻌﺩ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻤﻨﺩ ﺩﺨﻭﻟﻬﺎ ﺤﻴﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﺒﺘﺩﺍﺀ ﻤﻥ ﺃﻭل ﺇﺒﺭﻴل ‪ 1991‬ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ‬
‫ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻠﻌﻘﻭﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ﻓﻘﺒل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ﻟﺤﺴﻡ‬
‫ﻤﺸﻜﻠﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻤﺤل ﺨﻼﻑ ﻜﺒﻴﺭ ‪ ،‬ﻭﺃﺤﻜﺎﻡ ﻫﺫﻩ‬
‫ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺘﻌﺩ ﻤﺜﻼ ﻴﺤﺘﺫﻱ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺒﺎﻟﻨﻅﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻘل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻲ‬

‫‪68‬‬
‫ﺳﻼﻣﺔ ﻓﺎرس ﻋﺮب‪ ،‬اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ‪ ،‬ص ‪185‬‬
‫ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻤﺜﻠﻪ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ‪،‬‬
‫ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺠﺩﺓ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ‪.‬‬
‫ﻭﺘﺤﺘﻭﻯ ﻫﺫﻩ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻋﻠﻰ ‪ 33‬ﻤﺎﺩﺓ ﻤﻭﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺜﻼﺜﺔ ﺃﺒﻭﺍﺏ ‪ ،‬ﻴﺤﺩﺩ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭل ﻤﻨﻬﺎ ﻨﻁﺎﻕ‬
‫ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﻴﻭﻀﺢ ﺍﻷﺤﻭﺍل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﻁﺒﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺩﺨل ﺘﺤﺕ‬
‫ﻨﻁﺎﻗﻬﺎ ‪ ،‬ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺃﻫﻡ ﻫﺫﻩ‬
‫ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻁﻼﻕ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺭ ﻤﺒﺩﺃ ﺤﺭﻴﺔ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ‬
‫ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺩﻫﻡ ﻭﻜﺫﺍ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺘﻭﻀﺢ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻋﺩﻡ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻟﻪ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﺏ‬
‫‪69‬‬
‫ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻓﻴﺘﻨﺎﻭل ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺨﺘﺎﻤﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺩﺘﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ‪:‬‬
‫ﺃ( ‪ :‬ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﻗﺩ ﻭﺭﺩ‬
‫ﺍﻟﻨﺹ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻤﻥ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤل ﻋﻨﻭﺍﻥ "ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻻﺨﺘﻴﺎﺭ "‪.‬‬
‫ﺏ( ‪ :‬ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ‬
‫ﻟﻠﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻭﻓﻘﺎ ﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻭﻤﺎ ‪ 1970‬ﻭﻗﺒل ﺃﻥ ﺘﺩﺨل ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻭﻤﺎ ﺤﻴﺯ‬
‫ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻓﻲ ﺃﻭل ﺃﺒﺭﻴل ‪ 1991‬ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻓﻲ ﺩﻭل ﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻷﻭﺭﺒﻲ‬
‫‪70‬‬
‫ﻓﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ﻜﺎﻨﺕ ﺘﻘﺭ ﻤﻌﻴﺎﺭﺍ ﻤﺭﻨﺎ ‪،‬‬ ‫ﻟﺤﺴﻡ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤﺤل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﻤﺤل ﺨﻼﻑ ﻜﺒﻴﺭ‬
‫ﻭﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﺒﻨﻰ ﻤﻌﻴﺎﺭﺍ ﺠﺎﻤﺩﺍ ﻭﺒﻌﻀﻬﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﺒﻨﻰ ﻤﻌﻴﺎﺭﺍ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ‬
‫ﻜﺎﻥ ﻴﻌﺘﻨﻕ ﻤﻌﻴﺎﺭﺍ ﺸﺨﺼﻴﺎ ‪ ،‬ﺜﻡ ﺠﺎﺀﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻭﻤﺎ ﻟﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﻭﻟﺘﺼﺒﺢ ﺒﻤﺜﺎﺒﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ‬
‫ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻟﻠﻌﻘﻭﺩ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل ﻓﻘﺩ ﻭﻀﻌﺕ ﺍﺘﻔﺎﻗﻴﺔ ﺭﻭﻤﺎ ﺤﻠﻭﻻ ﻤﻭﺤﺩﺓ ﻟﻠﻤﺴﺄﻟﺔ ﻤﺤل‬
‫ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻤﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﻤل ﻋﻨﻭﺍﻥ " ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﻭﺍﺠﺏ‬
‫ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻓﻲ ﺤﺎﻟﺔ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ" ‪.‬‬
‫ﺃﻤﺎ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻘﺩ ﻋﺭﻓﺕ ﺘﻁﻭﺭﺍ ﻫﺎﻤﺎ ﻓﻲ ﺸﻬﺭ ﻤﺎﻴﻭ ﻤﻥ ﻋﺎﻡ‬
‫‪ 1994‬ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻭﺍﻓﻕ ﻤﺠﻠﺱ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﻌﻬﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺒﺭﻭﻤﺎ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺭﻑ‬

‫‪69‬‬
‫ﺳﻼﻣﺔ ﻓﺎرس ﻋﺮب‪ ،‬اﻟﻤﺮﺟﻊ اﻟﺴﺎﺑﻖ ‪ ،‬ص ‪187‬‬
‫‪70‬‬
‫ﺳﻼﻣﺔ ﻓﺎرس ﻋرب ‪ ،‬اﻟﻣرﺟﻊ ﻧﻔﺳﮫ ‪ ،‬ص ‪197‬‬
‫ﺍﺨﺘﺼﺎﺭﺍ ﺘﺤﺕ ﺍﺴﻡ "‪ " Undroit‬ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺩﺘﻬﺎ ﻟﺠﺎﻥ ﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻪ ﻋﻥ‬
‫ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻌﺩ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺍﺴﺘﻐﺭﻗﺕ ﺴﻨﻭﺍﺕ ﻋﺩﻴﺩﺓ ﺒﺫﻟﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺠﻬﻭﺩ ﻤﻥ ﻗﺒل‬
‫ﻤﺨﺘﺼﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻭﻤﻨﺫ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺘﻌﺩ ﻤﺤﻼ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ‬
‫ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﺭﻭﺡ ﻤﻥ ﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻥ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ‬
‫ﺍﻟﺨﺎﺹ ‪ ،‬ﺨﺼﻭﺼﺎ ﺃﻨﻬﺎ ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺠﺯﺌﻴﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺸﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺩﺍﺌﺭﺓ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺃﺸﺩﻫﺎ ﺒﻴﻥ ﺃﻨﺼﺎﺭ ﻭﺨﺼﻭﻡ ﻗﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ "‪ "la lex Mercatoria‬ﺒﻌﺩ ﺃﻥ ﻜﺎﻨﺕ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺭﻜﺔ ﺤﻭل ﻭﺠﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻤﻥ ﻋﺩﻤﻪ ﻗﺩ ﺤﺴﻤﺕ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺨﺼﻭﻡ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ‪.‬‬
‫ﻭﺘﺠﺩﺭ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺘﺤﺘﻭﻯ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺩﻗﻴﻕ ﻟﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺜﺎﺭ ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ‬
‫ﺭﻭﺍﺒﻁ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﻗﺩ ﻭﺭﺩﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻓﻲ ﺴﺒﻌﺔ ﻓﺼﻭل ﻤﺘﺘﺎﺒﻌﺔ ﻭﻫﻲ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ‪: 71‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻷﻭل ‪ :‬ﻴﺤﻤل ﻋﻨﻭﺍﻥ " ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ " ﺃﺤﻜﺎﻡ ﻋﺎﻤﺔ ﻭﻴﺘﻨﺎﻭل ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻤﺜل ﺇﻗﺭﺍﺭ‬
‫ﻤﺒﺩﺌﻲ ﺍﻟﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻟﻤﻠﺯﻤﺔ ﻟﻠﻌﻘﺩ ﻭﻤﺩﻯ ﺇﻟﺯﺍﻤﻴﺔ ﻋﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺴﺘﻘﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺍﻋﻲ ﺒﺎﻨﺘﻅﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ‪ :‬ﻴﺤﻤل ﻋﻨﻭﺍﻥ " ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ " ﺘﻜﻭﻴﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻴﺘﻨﺎﻭل ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻤﺜل‬
‫ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺎﺕ ﻭﺍﻹﻴﺠﺎﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﻭل ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺘﻼﻗﻲ ﻭﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺴﺭﻴﺔ ﺃﺜﻨﺎﺀ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﻭﻀﺔ ‪ ،‬ﻭﻤﺩﻯ‬
‫ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺸﺭﻭﻁ ﻨﻤﻭﺫﺠﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ‪ :‬ﻴﺤﻤل ﻋﻨﻭﺍﻥ " ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ " ﺴﺭﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﻭﻴﺘﻨﺎﻭل ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻤﺜل ﺍﻷﻤﻭﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﻌﺩﺓ ﻤﻥ ﻨﻁﺎﻕ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ‪ ،‬ﻤﺒﺩﺃ ﺭﻀﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻋﻴﻭﺏ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ‪ ،‬ﺍﻟﻐﻠﻁ‬
‫‪ ،‬ﺍﻟﺘﺩﻟﻴﺱ ‪ ،‬ﺍﻹﻜﺭﺍﻩ ‪ ،‬ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺭﺍﺒﻊ ‪ :‬ﻴﺤﻤل ﻋﻨﻭﺍﻥ "ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺭﺍﺒﻌﺔ " ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺭ ﻭﻴﺘﻨﺎﻭل ﺤﻭل ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﻗﺼﺩ‬
‫ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ‪ ،‬ﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺴﻭﻯ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ‪ ،‬ﻤﻌﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻌﻘﻭﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺘﺩ ﺒﻬﺎ ﻋﻨﺩ‬
‫ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻌﻘﺩ ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫ﺳﻼﻣﺔ ﻓﺎرس ﻋرب ‪ ،‬اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ‪ ،‬ص ‪220-219‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺨﺎﻤﺱ ‪ :‬ﻴﺤﻤل ﻋﻨﻭﺍﻥ " ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﺎﻤﺴﺔ " ﺍﻟﻤﺤﺘﻭﻯ ﻭﻴﺘﻨﺎﻭل ﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﻤﺜل‬
‫ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩﻴﺔ ﻟﻜل ﻤﻥ ﻁﺭﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ﺴﻭﺍﺀ ﺃﻜﺎﻨﺕ ﺼﺭﻴﺤﺔ ﺃﻡ ﻀﻤﻨﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﻭﺍﺠﺏ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ‬
‫ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ‪ ،‬ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺜﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺩ ‪ ،‬ﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ‪ ،‬ﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺘﺤﻘﻴﻕ ﻨﺘﻴﺠﺔ‬
‫ﻭﺍﻻﻟﺘﺯﺍﻡ ﺒﺒﺫل ﻋﻨﺎﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ‪ :‬ﻴﺤﻤل ﻋﻨﻭﺍﻥ " ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﻫﻭ ﻗﺴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﺒﻭﺠﻪ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻁﺭ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻤﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻴﺤﻤل ﻋﻨﻭﺍﻥ ﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻁﺎﺭﺌﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺎﻫﻴﺘﻬﺎ ﺜﻡ ﺃﺜﺎﺭﻫﺎ ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﺴﺎﺒﻊ ‪ :‬ﻴﺤﻤل ﻋﻨﻭﺍﻥ " ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻌﺔ " ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻭﻴﻨﻘﺴﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻥ ﻋﺩﻡ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ‬
‫ﺒﻭﺠﻪ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﺇﻨﻬﺎﺀ ﺍﻟﻌﻘﺩ ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﺒﺤﺙ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ‪ :‬ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻜﻭﻥ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻻ ﻴﻤﺜﻠﻭﻥ ﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻭﺇﻨﻤﺎ ﻴﺸﺘﺭﻜﻭﻥ‬
‫ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺼﻔﺎﺘﻬﻡ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻭﺍﻟﻤﺸﺘﻐﻠﻴﻥ ﺒﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺃﻫﻡ ﻫﺫﻩ‬
‫‪72‬‬
‫ﻓﻲ‬ ‫ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ‬ ‫ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ‬ ‫ﻭﺍﻟﻠﺠﻨﺔ‬ ‫‪،‬‬ ‫ﺒﺒﺎﺭﻴﺱ ‪ICC‬‬ ‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ‬ ‫ﻏﺭﻓﺔ‬ ‫ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ‬
‫‪*73‬‬
‫‪.‬‬ ‫ﺒﺭﻭﻜﺴل ‪ ، IMC‬ﻭﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ‬

‫ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻷﻭل ‪:‬ﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ‬


‫ﺘﻌﺘﺒﺭ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﻜﻭﻨﻬﺎ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻏﻴﺭ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪،‬ﻭﻴﻌﻭﺩ ﺫﻟﻙ ﻟﻠﺩﻭﺭ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﻠﻌﺒﻪ ﻓﻲ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﻤﺩ ﺍﻷﻭﺴﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺩﻭل ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﻭﻫﺫﺍ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺠﻬﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﻭﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﻋﺒﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻁﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ‬
‫ﺍﻟﻤﺠﺎل ‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫ﻟﻌﺒﺕ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﻫﺎﻤﺎﹰ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﻓﻰ ﻤﺠﺎل ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﻴﺔ ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫*ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺇﺒﺭﺍﻡ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﺭﻭﻜﺴل ‪.‬‬
‫ﻨﺸﺄﺕ ﻭﺘﺄﺴﺴﺕ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺜﺭ ﺍﺴﺘﺸﻌﺎﺭ ﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﻴﻥ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺤﺭﺏ‬
‫ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺨﻁﺭ ﻋﺩﻡ ﻭﺠﻭﺩ ﻜﻴﺎﻥ ﺩﻭﻟﻲ ﻴﺠﻤﻌﻬﻡ ﻭﻴﻤﺜﻠﻬﻡ ﻭﻴﻌﺒﺭ ﻋﻥ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻬﻡ ﻭﻴﺤﻤﻲ‬
‫ﻤﺼﺎﻟﺤﻬﻡ ‪ ،‬ﻓﺎﺠﺘﻤﻌﻭﺍ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ " ﺃﺘﻼﻨﺘﻴﻙ ﺴﻴﺘﻲ " ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺴﻨﺔ ‪ 1919‬ﻭﺍﺘﻔﻘﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺇﻨﺸﺎﺀ‬
‫ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻏﻴﺭ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻘﺭﻫﺎ ﺒﺎﺭﻴﺱ ﻭﺘﻌﺘﻨﻲ ﺒﺸﺅﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻟﻴﻨﻌﻘﺩ ﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﻤﺅﺘﻤﺭ ﻓﻲ‬
‫ﺒﺎﺭﻴﺱ ﺃﻋﻠﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻥ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺩ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﻏﻴﺭ ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻻ ﺘﺨﻀﻊ‬
‫ﻓﻲ ﻨﺸﺎﻁﻬﺎ ﻭﻋﻤﻠﻬﺎ ﻷﻴﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻬﺩﻑ ﻋﺎﻡ ﻤﺎﺯﺍل ﻗﺎﺌﻤﺎ ﺩﻭﻥ ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺃﻻ ﻭﻫﻭ ﺨﺩﻤﺔ ﻗﻁﺎﻉ‬
‫ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺩﻓﻕ‬
‫ﺍﻟﺤﺭ ﻟﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺎل ‪.‬‬
‫ﻭﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﻔﻀل ﻓﻲ ﻗﻭﺓ ﺍﻟﺩﻓﻊ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﺠﻬﻭﺩ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﻟﺭﺌﻴﺴﻬﺎ ﺍﻷﻭل ‪ ،‬ﺇﻴﺘﺎﻥ ﻜﻠﻴﻤﻨﺘل ﻭﻫﻭ ﻭﺯﻴﺭ‬
‫ﺘﺠﺎﺭﺓ ﻓﺭﻨﺴﻲ ﺴﺎﺒﻕ ‪ .‬ﻭﺒﻔﻀل ﻤﺎ ﻜﺎﻥ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻪ ﻤﻥ ﻨﻔﻭﺫ ﺘﻡ ﺘﺄﺴﻴﺱ ﺍﻷﻤﺎﻨﺔ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻟﻠﻐﺭﻓﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺒﺎﺭﻴﺱ ‪ ،‬ﻭﻜﺎﻥ ﺩﻭﺭﻩ ﻤﺤﻭﺭﻴﺎ ﻓﻲ ﺇﻨﺸﺎﺀ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻠﻐﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪1923‬‬
‫ﻭﻗﺩ ﺫﺍﻉ ﺼﻴﺕ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺨﻁﻰ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﻬﺎ ﻤﻨﺫ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻴﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻘﺒﺕ ﺍﻟﺤﺭﺏ‬
‫ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺍﺠﺘﻤﻊ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻤﻥ ﺩﻭل ﺍﻟﺤﻠﻔﺎﺀ ﻷﻭل ﻤﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ "ﺃﺘﻼﻨﺘﻴﻙ " ﻭﻗﺩ ﻀﻤﺕ ﺍﻟﻨﻭﺍﺓ‬
‫ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻠﻐﺭﻓﺔ ﻤﻤﺜﻠﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻁﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﻓﻲ ﺒﻠﺠﻴﻜﺎ ﻭﺒﺭﻴﻁﺎﻨﻴﺎ ﻭﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺇﻴﻁﺎﻟﻴﺎ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺜﻡ ﺘﻭﺴﻌﺕ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺃﻋﻤﺎل ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺘﻀﻡ ﻓﻲ ﻋﻀﻭﻴﺘﻬﺎ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ‬
‫ﻓﻲ ﺤﻭﺍﻟﻲ ‪ 130‬ﺒﻠﺩﺍ ‪ .‬ﻭﻴﻭﺠﺩ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﻋﺩﺩ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻨﻔﻭﺫﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ‬
‫ﻭﺘﻤﺜل ﻜل ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺘﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﺃﻨﺸﺌﺕ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 1919‬ﻭﻤﻘﺭﻫﺎ ﺒﺎﺭﻴﺱ ‪ ، 74‬ﻭﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﻨﺸﺎﺌﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﺸﻌﻭﺭ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺘﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺯﺍﻭﻟﻭﻥ‬
‫ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﺃﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﻓﺘﺠﻤﻊ ﻤﻨﺩﻭﺒﻴﻥ ﻟﻤﺎ ﻴﻘﺭﺏ ﺘﺴﻌﻴﻥ ﺩﻭﻟﺔ ‪ ،‬ﺇﺫ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ ﻟﺠﺎﻨﺎ‬
‫ﻭﻁﻨﻴﺔ ” ‪ “ National Committees‬ﻓﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺨﻤﺴﻴﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﻀﻼﹰ ﻋﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﻜﺜﺭ‬
‫ﻤﻥ ﺃﺭﺒﻌﻴﻥ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻭﺘﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﺨﺒﺭﺍﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﺘﺠﻴﻥ ﻭﻤﺴﺘﻬﻠﻜﻴﻥ ﻭﺃﺼﺤﺎﺏ ﻤﺼﺎﻨﻊ‬
‫ﻭﺒﻨﻭﻙ ﻭﺸﺭﻜﺎﺕ ﺘﺄﻤﻴﻥ ﻭﻨﺎﻗﻠﻴﻥ ﻭﺨﺒﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻥ ﻭﺘﺸﻤل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻓﺌﺔ‬
‫ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻜﻲ ﺘﻀﻊ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺘﻨﺒﻊ ﺤﻘﻴﻘﺔ ﻤﻥ ﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻤﻨﻅﻤﺔ‬
‫‪74‬‬
‫ﻣﺣﻣود ﺳﻣﯾر اﻟﺷرﻗﺎوي ‪ ،‬اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ‪ ،‬ص ‪25‬‬
‫ﺭﺠﺎل ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ‪ ،‬ﻟﺘﺤﻘﻕ ﻭﺘﺤﺎﻓﻅ ﻋﻠﻰ ﻤﺒﺩﺃ ﺤﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺘﻴﺴﻴﺭ‬
‫ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﻭﻟﺘﻤﺜﻴل ﻤﺠﺘﻤﻊ ﺭﺠﺎل ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺘﻠﻌﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺩﻭﺭﺍﹰ‬
‫ﻫﺎﻤﺎﹰ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻋﺎﻤﺔ ‪ ،‬ﻭﻓﻰ ﻨﻁﺎﻕ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﺨﺼﻭﺹ‬
‫‪ ،‬ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﺒﺎﻻﺼﻁﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ‪ ،‬ﺃﻭ ﺘﺤﺩﻴﺩ‬
‫ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ‪ .‬ﻭﻤﻥ ﻨﺎﺤﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻓﺈﻥ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺩﻭﺭﺍﹰ ﺒﺎﺭﺯﺍﹰ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﺴﻭﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺸﺌﺔ ﻋﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺍﻟﺫﻱ‬
‫ﻭﻀﻌﺕ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻪ ‪ ،‬ﻴﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﻭﻥ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺸﻴﺭﻭﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻭﺩﻫﻡ ‪.‬ﻭﻟﻤﺎ‬
‫ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ‪ ،‬ﻗﺩ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺩﻭﻟﺔ‬
‫ﺇﻟﻰ ﺃﺨﺭﻯ ﻟﺘﺒﺎﻴﻥ ﺍﻷﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﻘﺩ ﺸﻌﺭ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺒﺎﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﻫﺫﻩ‬
‫ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺤﺎﺕ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺒﻴﻭﻉ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﻋﺭﻓﺕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻀﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻻﻨﻜﻭﺘﺭﻤﺯ “‬
‫” ‪ Incoterms‬ﻜﺫﻟﻙ ﺃﺼﺩﺭﺕ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ‪ ،‬ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻗﻭﺍﻋﺩ‬
‫ﺘﺤﻜﻡ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﺘﻨﺩﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﻗﻭﺍﻋﺩ ﺘﺘﻌﻠﻕ ﺒﻨﻘل ﺍﻟﺒﻀﺎﺌﻊ‪.‬‬

‫ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻻﻨﻜﻭﺘﺭﻤﺯ ‪:‬‬

‫ﻭﻀﻌﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺃﻭﻻ ﺴﻨﺔ ‪ 1936‬ﻭﺍﺴﺘﻤﺭﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤل ﺤﺘﻰ ﻋﺩﻟﺕ ﺴﻨﺔ ‪ ،1953‬ﻭﺭﻭﺠﻌﺕ‬
‫ﻭﻋﺩﻟﺕ ﺴﻨﺔ ‪ 1967‬ﺜﻡ ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﺴﻨﺔ ‪ ، 1976‬ﺜﻡ ﺃﻀﻴﻑ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻨﻭﻋﺎﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺴﻨﺔ ‪ ، 1980‬ﻜﻤﺎ ﻋﺩﻟﺕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻌﻤﻭل ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺫﻟﻙ ‪.‬ﻭﻤﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺃﻥ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻻﻨﻜﻭﺘﺭﻤﺯ ‪ ،‬ﻻ ﺘﻌﺩ ﻤﻠﺯﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺱ‬
‫ﺍﻟﻨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻠﺯﻡ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻤﻨﻀﻤﺔ ﺇﻟﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﻤﺘﻰ ﺃﺸﺎﺭ‬
‫ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺩﺍﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻘﻭﺩﻫﻡ ‪ ،‬ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﺴﺘﻤﺩ ﺇﻟﺯﺍﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﺘﻔﺎﻕ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺘﺒﻨﺘﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﻴﻔﻀل ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ ﻋﺎﺩﺓ ﺘﺒﻨﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻨﺘﻤﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺩﻭل ﺘﺘﺸﺎﺒﻪ ﺃﻨﻅﻤﺘﻬﺎ‬
‫‪75‬‬
‫ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ ﺒﻘﺼﺩ ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻻﺼﻁﻼﺤﺎﺕ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻋﻘﻭﺩﻫﻡ ‪.‬‬

‫ﻭﺘﻬﺩﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻭﺘﻌﺩﻴﻼﺘﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻏﺭﻀﻴﻥ ‪- :‬‬

‫‪75‬‬
‫ﻣﺣﻣود ﺳﻣﯾر اﻟﺷرﻗﺎوي اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ‪،‬ص ‪26‬‬
‫ﺍﻷﻭل ‪ :‬ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﻓﻲ ﻋﻘﻭﺩ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩﺍﹰ ﻭﺍﻀﺤﺎﹰ ﻭ ﺩﻗﻴﻘﺎﹰ‪.‬‬
‫ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ‪ :‬ﻭﻀﻊ ﻭﺘﻌﺩﻴل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﻀﻭﺀ ﻤﺎ ﻴﺠﺭﻯ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﻓﻘﺎﹰ ﻟﻠﻌﺭﻑ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ ﻓﻲ‬
‫ﺍﻟﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻻ ﺘﻭﻀﻊ ﻭﻻ ﺘﻌﺩل ﻤﻥ ﻓﺭﺍﻍ ‪ ،‬ﻭﻟﻜﻥ ﻤﻥ ﻭﺍﻗﻊ‬
‫ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ‪ ،‬ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺴﺎﺌﺩ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺍﺸﺘﻬﺭﺕ ﺒﻨﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ ﻤﻥ‬
‫ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ‪ ،‬ﻓﺈﻨﺠﻠﺘﺭﺍ ﻤﺜﻼ ﺍﺸﺘﻬﺭﺕ ﺒﺄﻋﺭﺍﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ‬
‫ﻭﺴﺎﺩ ﻨﻅﺎﻤﻬﺎ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ‪ ،‬ﺤﺘﻰ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺄﺨﺫ ﺒﻨﻅﺎﻡ ﻗﺎﻨﻭﻨﻲ ﻤﻐﺎﻴﺭ ﻋﺩﻟﺕ ﺘﺸﺭﻴﻌﺎﺘﻬﺎ‬
‫ﻟﺘﺄﺨﺫ ﺒﻤﺎ ﺍﺴﺘﻘﺭ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﺭﻑ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻱ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺒﺤﺭﻱ‪.‬‬
‫ﻭﻨﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺃﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻗﺩ ﻴﺸﻴﺭﻭﻥ ﻓﻲ ﻋﻘﻭﺩﻫﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ‬
‫ﺍﻻﻨﻜﻭﺘﺭﻤﺯ ﻜﻤﺎ ﻫﻲ ‪ ،‬ﺃﻭ ﻤﻊ ﺘﻌﺩﻴل ﻤﻌﻴﻥ ﻴﺘﻔﻘﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻭ ﻤﻊ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺸﺭﻭﻁ ﺃﺨﺭﻯ ﺘﺘﺠﺴﺩ ﻓﻲ‬
‫ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﻭﻁﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺼﺎﺩﺭﺓ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻤﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺜل ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻏﺭﻓﺔ ﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺒﻭﺏ ﻓﻲ ﻟﻨﺩﻥ‬
‫ﺃﻭ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻤﺠﻤﻊ ﻟﻨﺩﻥ ﻟﻤﻜﺘﺘﺒﻲ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ‪ ،‬ﺨﺎﺼﺔ ﺇﺫﺍ ﺃﺨﺫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺃﻥ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻻﻨﻜﻭﺘﺭﻤﺯ‬
‫ﺘﻬﺘﻡ ﺃﺴﺎﺴﺎﹰ ‪ ،‬ﺒﻴﺎﻥ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﻁﺭﻓﻲ ﻋﻘﺩ ﺍﻟﺒﻴﻊ ‪ ،‬ﻓﻘﺩ ﻴﺄﺨﺫ ﺍﻟﻁﺭﻓﺎﻥ ﻤﺜﻼ ﺒﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻤﻊ‬
‫ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﺤل ﺍﻟﺒﻴﻊ ﻀﺩ ﻜل ﺍﻷﺨﻁﺎﺭ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺸﺭﻭﻁ ﻤﺠﻤﻊ ﻟﻨﺩﻥ ‪.‬‬
‫ﻭﻨﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻻﻨﻜﻭﺘﺭﻤﺯ ﺒﻴﻭﻉ ﺒﺤﺭﻴﺔ ‪ ،‬ﺃﻱ ﻴﺭﺘﺒﻁ‬
‫ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﻨﻘل ﺒﺤﺭﻱ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺤل ﺍﻟﺒﻴﻊ ‪ ،‬ﺇﻻ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻗﺩ ﻋﺎﻟﺠﺕ ﺃﻴﻀﺎ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ‬
‫ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺠﻭﻱ ﻟﻠﺒﻀﺎﺌﻊ ﻤﺤل ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺩ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﻋﺎﻟﺠﺕ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘل ﺍﻟﺒﺭﻱ ﺒﺎﻟﺸﺎﺤﻨﺎﺕ ﺃﻭ ﺒﺎﻟﺴﻜﻙ ﺍﻟﺤﺩﻴﺩﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﻭﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻻﻨﻜﻭﺘﺭﻤﺯ‪ ،‬ﺃﻥ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﻟﺠﺘﻬﺎ ﺘﺸﺘﺭﻙ‬
‫ﻓﻲ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﺯﺍﻤﺎﺕ ﻁﺭﻓﻴﻬﺎ ‪ ،‬ﻭﺘﺨﺘﻠﻑ ﻓﻲ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻵﺨﺭ‪ ،‬ﺒﺤﻴﺙ ﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻥ ﻜل ﺒﻴﻊ ﻋﻠﻰ‬
‫ﺤﺩﻩ ﺘﻜﺭﺍﺭﺍﹰ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ‪ ،‬ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻨﻨﺎ ﺴﻨﺭﻜﺯ ﺃﺴﺎﺴﺎﹰ ﻋﻠﻰ ﻨﻘﻁﺔ ﺍﻻﺨﺘﻼﻑ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﻫﺫﻩ‬
‫ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ﺒﺄﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ‪ ،‬ﻭﻫﻰ ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺇﺫ ﻤﺘﻰ ﻴﺘﻡ ﺘﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺌﻊ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻯ ﻓﻲ ﻜل ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻴﻭﻉ ‪ ،‬ﻭﻤﺎ ﻴﺭﺘﺒﻁ ﺒﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭل ﻋﻥ ﺘﺤﻤل‬
‫ﻤﺨﺎﻁﺭ ﻜل ﻨﻭﻉ ﻭﺍﻟﻤﻠﺘﺯﻡ ﺒﺄﺩﺍﺀ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﺒﻀﺎﻋﺔ ‪.‬‬
‫ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ‪ :‬ﺍﻟﻌﻀﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ‬
‫ﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﻓﻲ ﻋﻀﻭﻴﺘﻬﺎ ﺍﻵﻻﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻷﺤﺠﺎﻡ ﻤﻭﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ‪130‬‬
‫ﺒﻠﺩﺍ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺃﻨﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ‪ .‬ﻭﺘﻤﺜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻨﻁﺎﻗﺎ ﻭﺍﺴﻌﺎ ﻤﻥ ﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺒﻤﺎ‬
‫ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺼﻨﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﻥ ‪ ،‬ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﻋﻀﻭﻴﺔ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺘﺴﺎﻫﻡ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻓﻲ‬
‫ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﺠﻊ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ‪ .‬ﻭﺘﻌﺘﻤﺩ ﻫﺫﻩ‬
‫ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﻤﺭﻤﻭﻕ ﻟﻠﻐﺭﻓﺔ ﻭﻤﺎ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺨﺒﺭﺓ ﻹﻴﺼﺎل ﻭﺠﻬﺎﺕ ﻨﻅﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ‬
‫ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺜﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﺭﺍﺭﺍﺘﻬﺎ‪76‬ﻓﻲ ﺍﻷﻭﻀﺎﻉ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ‬
‫ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ ﺃﻨﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ‪ .‬ﻓﻲ ﺒﺎﺭﻴﺱ ﻴﻭﻡ ‪ 12‬ﺴﺒﺘﻤﺒﺭ ‪ ، 2011‬ﺃﻁﻠﻘﺕ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ‬
‫ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻨﺴﺨﺔ ﻤﻨﻘﺤﺔ ﻁﺎل ﺍﻨﺘﻅﺎﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﻻﺌﺤﺘﻬﺎ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻡ ﺒﻬﺩﻑ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺨﺩﻤﺔ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ ﻟﻠﺸﺭﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺴﺘﺩﺨل ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ‬
‫ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺤﻴﺯ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻓﻲ ‪ 01‬ﻴﻨﺎﻴﺭ ‪ ، 2012‬ﻭﺴﺘﺄﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ‬
‫ﺍﻟﺭﺍﻫﻨﺔ ﻓﻲ ﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﻭﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﻓﻀﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ‬
‫ﻤﻨﺫ ﻤﺭﺍﺠﻌﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺎﻀﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ .1998‬ﺘﻤﺕ ﺍﻟﻤﻭﺍﻓﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻓﻲ ﻤﻜﺴﻴﻜﻭ ﺴﻴﺘﻲ ﻤﻥ ﻗﺒل‬
‫ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻴﻭﻨﻴﻭ ‪ ،‬ﺤﻴﺙ ﺘﻀﻤﻨﺕ ﺍﻹﻀﺎﻓﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻻﺌﺤﺔ ﺃﺤﻜﺎﻤﺎ‬
‫ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻨﺯﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻌﻘﻭﺩ ﻭﺍﻷﻁﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﺘﺤﺩﻴﺙ ﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ ﻭﺘﻌﻴﻴﻥ‬
‫ﻤﺤﻜﻡ ﻓﻲ ﺤﺎﻻﺕ ﺍﻟﻁﻭﺍﺭﺉ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﻋﺎﺠﻠﺔ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻐﻴﻴﺭﺍﺕ ﻟﺘﺴﻬﻴل ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل‬
‫ﻤﻊ ﺍﻟﻨﺯﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻨﺸﺄ ﺒﻤﻭﺠﺏ ﻤﻌﺎﻫﺩﺍﺕ ﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ ﻭﺍﺘﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺭﺓ ﻜﻤﺎ ﺘﻡ ﺇﺠﺭﺍﺀ‬
‫ﺘﻌﺩﻴﻼﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﺘﺘﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﻭﻓﻌﺎﻟﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ‪.‬ﻭﺭﺩﺍ‬
‫ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﻠﺏ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩ ﻹﺘﺒﺎﻉ ﻨﻬﺞ ﺃﻜﺜﺭ ﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﻓﻘﺩ ﺘﻡ ﻨﺸﺭ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ‬
‫ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﻜﺘﻴﺏ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺃﻴﻀﺎ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺤﻠﻭل ﺍﻟﻭﺩﻴﺔ ﻟﻠﻨﺯﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺘﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﻭﺴﺎﻁﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺃﺸﻜﺎل ﺤل ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﻭﺩﻴﺎ ﻭﺘﺤﺩﺩ ﻤﺠﻤﻭﻋﺘﺎ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻜﻠﺘﺎﻫﻤﺎ ﺇﻁﺎﺭﺍ‬
‫ﻤﻨﻅﻤﺎ ﻤﺅﺴﺴﻴﺎ ﻴﻬﺩﻑ ﺇﻟﻰ ﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﺍﻟﻨﺯﺍﻫﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺤل ﺍﻟﻨﺯﺍﻉ ﻭﺘﺴﻤﺢ‬
‫ﻟﻸﻁﺭﺍﻑ ﺒﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺨﻴﺎﺭﻫﻡ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫‪ www.CCIP .FR .‬ﻣوﻗﻊ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ‪،‬‬
‫ﻭﻗﺎل ﺠﻭﻥ ﺒﻴﺘﺸﻲ ‪ ،‬ﺭﺌﻴﺱ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪":‬ﺃﺤﺩ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ‬
‫ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻫﻭ ﻀﻤﺎﻥ ﺃﻥ ﻗﻭﺍﻋﺩﻫﺎ ﺘﻌﺯﺯ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ‬
‫ﻭﺘﻌﻜﺱ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺘﻨﺎﺴﺏ ﻤﻊ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻷﺴﻤﻰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﻌﺩﺍﻟﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻓﻴﻥ‬

‫"ﻭﻗﺩ ﺘﻡ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺘﺩﺍﺒﻴﺭ ﻭﺇﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﻘﺩﺭ ﻤﺎ ﺍﺴﺘﺩﻋﺘﻪ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ‪ ،‬ﺒﺤﻴﺙ ﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﻗﻭﺍﻋﺩ‬
‫ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﻟﻌﺎﻡ ‪ 2012‬ﻻﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺘﺒﻘﻰ ﻭﻓﻴﺔ ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻷﺼﻠﻴﺔ‬
‫‪77‬‬
‫ﻭﺘﺤﺎﻓﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ " ‪.‬‬

‫ﺒﺩﺃﺕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ‪ 2008‬ﻭﺃﺠﺭﻴﺕ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻟﺠﻨﺔ ﺼﻴﺎﻏﺔ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﻴﺼل ﻋﺩﺩ ﺃﻋﻀﺎﺌﻬﺎ‬
‫ﺇﻟﻰ ‪ 20‬ﻋﻀﻭﺍ ‪ ،‬ﺒﺩﻋﻡ ﻤﻥ ﻓﺭﻴﻕ ﻋﻤل ﺃﻭﺴﻊ ﻤﻜﻭﻥ ﻤﻥ ‪ 202‬ﻋﻀﻭ ‪ ،‬ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺸﺎﻭﺭ ﻤﻊ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ‬
‫ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺃﻨﺤﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﻟﺩﻯ ﻏﺭﻓﺔ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪.‬‬

‫ﻭﻗﺎل ﺠﺎﻴﺴﻭﻥ ﻓﺭﺍﻱ ‪ ،‬ﺍﻷﻤﻴﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ " ﺃﺘﻴﺤﺕ ﺍﻟﻔﺭﺼﺔ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ‬
‫ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﻴﻥ ﻓﻲ ﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﻭﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻲ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻤﻥ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺩ ﺍﻟﻘﺎﻨﻭﻨﻴﺔ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﻬﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟﻠﺘﻌﻠﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻭﺩﺍﺕ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻻﻗﺘﺭﺍﺤﺎﺕ ﻭﺘﺴﺠﻴل ﻭﺠﻬﺎﺕ ﻨﻅﺭﻫﻡ ‪.‬ﻓﻘﺩ ﺤﺎﻭﻟﻨﺎ‬
‫ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﻌﺩﻴل ﻟﻠﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻻﺴﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻲ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺒﺸﻜل ﺨﺎﺹ ‪ ،‬ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻤﻥ‬
‫ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺎﺕ ‪ .‬ﻭﻗﺩ ﺘﺸﻜﻠﺕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﻜﺎﻡ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻤﻥ ﺁﺭﺍﺌﻬﻡ ‪.‬‬

‫ﻭﺼﺭﺡ ﺒﻴﺘﺭ ﻭﻭﻟﺭﻴﺘﺵ ﺍﻟﻤﺩﻴﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻙ ﻓﻲ ﻤﺎﻟﻴﺕ – ﺒﺭﻴﻔﻭﺴﺕ ’ﻭﻜﻭﻟﺕ ﻭﻤﻭﺴﻴل ﻓﺭﻨﺴﺎ ﻭﺭﺌﻴﺱ‬
‫ﻟﺠﻨﺔ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻡ ‪" :‬ﺇﻥ ﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻁﻠﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺭ ‪ ،‬ﺤﻴﺙ ﺘﻌﻤل‬
‫ﺒﺎﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻤﺒﺘﻜﺭ ﻟﻸﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ‪،‬‬
‫ﻓﺎﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﺘﺴﺘﺠﻴﺏ ﻟﻠﺘﻌﻘﻴﺩ ﺍﻟﻤﺘﺯﺍﻴﺩ ﻟﻠﻤﻌﺎﻤﻼﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻭﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ‬
‫ﺘﺸﻤل ﺍﻟﻨﺯﺍﻋﺎﺕ ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻁﻠﺏ ﻟﻠﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻭﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ‪.‬‬

‫ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﻤﺠﺭﺩ ﻤﺯﻭﺩ ﻤﻭﺜﻭﻕ ﻟﻠﺘﺤﻜﻴﻡ ﺒل ﻷﻱ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘﺴﻭﻴﺔ‬
‫ﺍﻟﻨﺯﺍﻋﺎﺕ‪ .‬ﻭﻴﺘﺯﺍﻤﻥ ﺇﻁﻼﻕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻊ ﺇﻁﻼﻕ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻟﻠﺤﻠﻭل ﺍﻟﻭﺩﻴﺔ ﻟﻠﻨﺯﺍﻋﺎﺕ‬

‫‪77‬‬
‫ﻣﺣﻣود ﺳﻣﯾر اﻟﺷرﻗﺎوي ‪ ،‬اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ‪،‬ص ‪28‬‬
‫ﻟﺩﻯ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻑ ﺴﺎﺒﻘﺎ ﺒـ "ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﻀﺭﺍﺀ " ﻟﻐﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪.‬‬
‫ﻴﺸﺭﻑ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺔ ﺍﻟﻭﺩﻴﺔ ﻟﻠﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﻭﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻋﺎﺕ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ‬
‫‪78‬‬
‫ﺘﺄﻤﻴﻥ ﺍﻟﺘﺴﻭﻴﺎﺕ ﺒﻜﻔﺎﺀﺓ ﻤﻊ ﺨﺴﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺩ ﺍﻷﺩﻨﻰ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ‪.‬‬

‫ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ‪:‬ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ‬

‫ﻜﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺍﻻﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻲ ﻟﻠﻐﺭﻓﺔ‪ ،‬ﻓﻲ "ﺨﺩﻤﺔ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﻌﺯﻴﺯ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﻭﺍﻻﺴﺘﺜﻤﺎﺭ‪ ،‬ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻷﺴﻭﺍﻕ ﻟﻠﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﺩﻓﻕ ﺍﻟﺤﺭ ﻟﺭﺅﻭﺱ ﺍﻷﻤﻭﺍل‪ .‬ﺘﺴﻌﻰ ﻫﺫﻩ‬
‫ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻜل ﺍﻟﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋﻥ ﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻭﺭﺠﺎل ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ ﻨﻁﺎﻕ ﺭﻭﺍﺒﻁﻬﻡ‬
‫ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ‪ ،‬ﻟﺫﻟﻙ ﻜﺎﻥ ﻻﺯﻤﺎ ﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺴﻭﺍﺀ ﻤﻨﺘﺠﻴﻥ ﺃﻭ‬
‫ﺒﻨﻭﻙ ﺃﻭ ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺎﻗﻠﻴﻥ ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻨﻭﻨﻴﻴﻥ ﻭﺭﺠﺎل ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ‪ ،‬ﻭﻋﻬﺩﺕ‬
‫ﺇﻟﻴﻬﻡ ﺒﻤﻬﻤﺔ ﺘﺫﻟﻴل ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻌﻭﺍﺌﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﺭﺽ ﺴﻴﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ‪ ،‬ﻤﻊ ﺍﻷﺨﺫ ﺒﻌﻴﻥ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ‬
‫ﻤﺴﺄﻟﺔ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻟﺘﻭﺍﺯﻥ ﺒﻴﻥ ﻤﺼﺎﻟﺢ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ‪.79‬‬

‫ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺠﻤﻊ ﺃﻫﻡ ﺃﻏﺭﺍﺽ ﻏﺭﻓﺔ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ ‪:‬‬

‫‪ -‬ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ‪.‬‬


‫‪ -‬ﻤﺩ ﺍﻷﻭﺍﺴﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻟﺩﻭل ﺒﺎﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻤﺎ‬
‫ﺘﺼﺩﺭﻩ ﻤﻥ ﺒﺤﻭﺙ ﻭﻨﺸﺭﺍﺕ ‪.‬‬
‫‪ -‬ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻤﻁﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﻤﻌﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ‪ ،‬ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻌﺩ‬
‫ﺍﺴﺘﻨﺒﺎﻁﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻷﻋﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺭﺓ ﻤﻤﺎ ﻴﺴﻴﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﻴﻥ ﺘﺒﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫ﻤﻌﺎﻤﻼﺘﻬﻡ‪.‬‬
‫ﻭﺘﻌﻤل ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ‪ ،‬ﻤﻥ ﺨﻼل ﻟﺠﺎﻨﻬﺎ ﻭﻫﻴﺌﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﺘﺸﻤل ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻡ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺼﻴﺭﻓﺔ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻷﻋﻤﺎل‪ ،‬ﻭﺍﻟﻠﻭﺍﺌﺢ ﺍﻟﺠﻤﺭﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻤﻴﻥ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻀﺭﺍﺌﺏ‪،‬‬
‫ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻴﺔ‪ ،‬ﻭﺍﻟﻨﻘل‪ ،‬ﻭﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﻠﻭﺠﺴﺘﻴﺔ‪ .‬ﻭﺘﻌﺩ ﺍﻟﻐﺭﻓﺔ ﺃﺤﺩ ﺃﻜﺒﺭ ﺍﻟﻜﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل‬
‫ﺸﺭﻜﺎﺕ ﺍﻷﻋﻤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺇﺫ ﺘﺒﻠﻎ ﻋﻀﻭﻴﺘﻬﺎ ﻤﺌﺎﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﺭﻜﺎﺕ ﻓﻲ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ‪130‬‬
‫‪78‬‬
‫‪ www.CCIP .FR.‬ﻣوﻗﻊ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ‪،‬‬
‫‪79‬‬
‫‪ www.CCIP .FR‬ﻣوﻗﻊ اﻟﻐرﻓﺔ اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ‪،‬‬

Vous aimerez peut-être aussi

pFad - Phonifier reborn

Pfad - The Proxy pFad of © 2024 Garber Painting. All rights reserved.

Note: This service is not intended for secure transactions such as banking, social media, email, or purchasing. Use at your own risk. We assume no liability whatsoever for broken pages.


Alternative Proxies:

Alternative Proxy

pFad Proxy

pFad v3 Proxy

pFad v4 Proxy