تضافرت جهود كل من المجتمعات المحلية والسلطات والشركاء المحليين والدوليين والأمم المتحدة في استجابة إنسانية منسّقة واسعة النطاق، لتقديم الغذاء والمأوى والرعاية الطبية المنقذة للحياة، ولإعادة بناء الخدمات الأساسية والبنية التحتية.

وأطلق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية نداءً عاجلا بقيمة 71 مليون دولار أمريكي لمساعدة 250 ألف شخص متضرّر، وقد تم تمويله بشكل شبه كامل بحلول نهاية مارس/آذار 2024. وعقب إطلاق النداء العاجل، خصّص منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مبلغ 10 ملايين دولار من الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ لبدء الاستجابة المنقذة للحياة.

نجت حواء وإخوتها من الفيضان بأعجوبة لكنهم فقدوا والدهم. تمسكت حواء بالأمل في العثور عليه لعدة أشهر: "أنا بصراحة عندي أمل أن بابا ما زال عايش. ربما نجا لكن فقد ذاكرته". 

وإلى يومنا هذا تشعر حواء بالخوف من صوت المطر والرعد.

يعمل امقاوي ممرضا في مستشفى محلي أثناء ورديات مبكّرة. أيقظه جاره ليلة العاصفة. وتمكّن من الوصول إلى الشارع لكنه فوجئ بموجة عالية جرفته بعيدا، فأصيب في ساقه.

 فقد امقاوي عائلته بأكملها، بما في ذلك زوجته وجيرانه
 

علي دنقو وأطفاله الثلاثة أمام منزلهم متعدّد الطوابق. في ليلة العاصفة وصلت المياه بسرعة إلى الطابق الرابع. تمكن جميع أفراد الأسرة من الصعود إلى السطح، إلا أن شقيقه عماد فُقد وسط الفوضى. يقول علي: "لم يعثر فريق الإنقاذ على جثته إلا في اليوم التالي في منزل الجيران".

نجت سارة وأسرتها من الفيضان إلا أنها فقدت أختها وزوجها وأبناءها وابنتها. كما فقدت العديد من أصدقائها وجيرانها في المنطقة. 

حمدي بلعيد، متطوع في الهلال الأحمر الليبي، فقد حمدي والدته وعائلته بأكملها في ليلة واحدة، كان حمدي في سيارة إسعاف في وقت مبكر من صباح اليوم التالي لإجلاء العائلات. وواصل مساعدة الناس وتنسيق انتشال الجثث وتوفير خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي.