Facebook Twitter الطباعة البريد الإلكتروني
صبحي مسعود: لقد قلبوا حياتنا رأسا على عقب. 'اذهب هنا... اذهب هناك...' هذا ما نسمعه كل يوم، وحتى الآن، نحن نُهجَّر ساعة بعد ساعة. لا أعلم أين أنا وليس لدي أي فكرة إلى أين أذهب. لقد فقدت أبنائي، وبيتي، وكل شيء. لم يتبق لي سوى هذه العصا.
Facebook Twitter الطباعة البريد الإلكتروني
عبدالله أبو القمصان: حوصرت أنا وابني فؤاد تحت الأنقاض لأكثر من نصف ساعة قبل أن يتم إنقاذنا. أخبرت المنقذين على الفور أن فؤاد، الذي يبلغ من العمر سنة وتسعة أشهر فقط، على قيد الحياة وواعٍ. فقاموا بإسعافه ونقله إلى إحدى المشافي، ولكن بعد ذلك لم يكن لدينا أي فكرة عن المكان الذي تم نقله إليه أو المستشفى الذي أرسل له. بحثنا في جميع المستشفيات في شمال قطاع غزة، وحتى في المشرحة بين الجثث، لكننا لم نجده.
Facebook Twitter الطباعة البريد الإلكتروني
نفين أبو الجديان: بدأ ابني يتقيأ ويعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، فأخذته إلى مستشفى دار الأقصى للعلاج. لم أكن أعتقد أن الأمر خطير. وظل ابني نائما ـ لم يكن يستيقظ أو يرضع أو يتحرك. وظل على هذا الحال لمدة أسبوعين حتى اشتبهوا في إصابته بمرض خطير. فأرسلوا عينة إلى الأردن، وبعد أسبوعين أخبروني أنه مصاب بشلل الأطفال. لقد كانت صدمة كبيرة لي ولأطفالي الآخرين أيضا.
Facebook Twitter الطباعة البريد الإلكتروني
خضرة القد: لم أشهد شيئا كهذا طوال حياتي، ليس في أي مكان في العالم. لقد هُجِّرت عام 1948، وحتى في ذلك الوقت، لم أشاهد شيئا كهذا ـ ولا أثناء الانتفاضة أيضا. نحن نعامل كالحيوانات، ولكن حتى الحيوانات تُعطى بعض القيمة. نحن بشر ولدينا مشاعر. لماذا يُجبروننا على تحمل هذا؟ هل هذه هي الحرب؟ لم تكن الحرب أبدا بهذا الشكل.
Facebook Twitter الطباعة البريد الإلكتروني
باسل الحبال: أنا وزوجتي وابنتي كنا خائفين، لذلك هربنا إلى دير البلح. أتحدث (بلغة الإشارة) وأشارك مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، كي أظهر للعالم ما نمر به. مع سماعاتي الطبية، أستطيع أن أسمع بعض الشيء، بما يكفي لالتقاط صوت القصف. سمعي حوالي خمسين بالمائة. أنا خائف بشدة، وخاصة على زوجتي وابنتي. تبكي ابنتي كثيرا، وأبذل قصارى جهدي لتهدئتها، أحتضنها، وأخرجها في نزهة، أو أعطيها ألعابا لتشجيعها. وهكذا بطريقة ما، تستمر الحياة.
Facebook Twitter الطباعة البريد الإلكتروني
فايز الزعيم: قبل الحرب كنت قد انتقلت للتو إلى منزل جديد، ولم يمض على شرائه سوى ثلاثة أشهر. كنا محظوظين لأن المنزل هُدم بينما كنا خارجه، في طريقنا للخروج من الشجاعية. كنت قد اشتريت للتو أثاثا جديدا للمنزل، ولكن الآن لم يعد لدي سوى مجموعة من الأطباق. هذه هي حقيقة النزوح. انظر إلى الخيمة التي نعيش فيها، وهذه الفرشات، اثنتان فقط لستة أشخاص. ولدي طفلة حديثة الولادة. هذا هو حالنا بعد أن كنا نسكن في بيت فسيح.