وفي كلمتها أمام اجتماع عقده مجلس الأمن حول خطة العمل وتطبيق القرار رقم 2231 لعام 2015، قالت المسؤولة الأممية روز ماري ديكارلو إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد إلى الانضمام للخطة أو رفعت أو أصدرت إعفاءات بشأن العقوبات الأحادية التي فرضتها بعد انسحابها منها عام 2018، ولم تمدد الإعفاءات المتعلقة بتجارة النفط مع إيران.

وأضافت أن إيران من جهتها لم تعدل عن أي خطوات اتخذتها منذ عام 2019 المتعلقة بالابتعاد عن التزاماتها النووية.

وأشارت ديكارلو إلى التقرير الأخير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن إيران، وقالت إن الوكالة غير قادرة على طمأنة المجتمع الدولي بشأن الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي وإنها لا تزال غير قادرة على التحقق من مخزون اليورانيوم المخصب في إيران.

وقالت: "إلا أن الوكالة تقدر أن المخزون الإجمالي لليورانيوم المخصب في إيران يزيد بمقدار 32 مرة تقريبا عن الكمية المسموح بها وفق خطة العمل الشاملة المشتركة. يشمل ذلك كميات متزايدة من اليورانيوم المخصب إلى 20% و60%. مثل هذا المخزون من اليورانيوم المخصب ومستوى التخصيب، يثيران القلق البالغ".

وقالت ديكارلو إن الأمين العام تلقى خطابات من بعض المشاركين في خطة العمل. وذكرت أن سفراء فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة تبادلوا وجهات نظر مختلفة مع الممثلين الدائمين لإيران والاتحاد الروسي حول الأسباب الجذرية للجمود الراهن في تطبيق الخطة والخطوات التي اتخذوها نتيجة لذلك وآرائهم بشأن التحرك قدما.

وذكرت المسؤولة الأممية أن الأمين العام يشعر بالقلق بشأن الخلافات المستمرة بين تلك الدول الأعضاء في هذا المنعطف الحرج، وقالت: "على الرغم من الخلافات، أعربت هذه الدول الأعضاء عن التزامها ببذل جهود بناءة لحل خلافاتها". وحثت المشاركين في خطة العمل والولايات المتحدة الأمريكية على الارتقاء إلى مستوى التحدي.

وشددت على أهمية دعوة الأمين العام للمشاركين في الخطة والولايات المتحدة لمنح الأولوية للتعددية والدبلوماسية اللذين جعلا الاتفاق على خطة العمل أمرا ممكنا. وقالت إن على الأطراف إبداء الإرادة السياسية والانخراط بشكل عاجل في المفاوضات. وأكدت أهمية عامل الوقت، وقالت إن المنطقة لا يمكنها تحمل مزيدا من عدم الاستقرار.