أدان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة استمرار عنف العصابات والخسارة في الأرواح في هايتي، حيث أفادت التقارير بأن عصابة مسلحة قتلت ما لا يقل عن 184 شخصا - منهم 127 مُسنا - بين يومي 6 و8 كانون الأول/ديسمبر، في حي وارف جيريمي بمنطقة سيتي سولاي.

أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة، أهمية توفير الأمن لمعالجة الأزمة الإنسانية في هايتي. وأشار إلى أنه بدون الأمن، لا يمكن تلبية الاحتياجات العاجلة للناس هناك. وشددت المديرة التنفيذية لمنظمة اليونيسف على أن أطفال هايتي بحاجة إلى اهتمام العالم. 

قالت منظمة اليونيسف إن عدد الأطفال الذين تجندهم الجماعات المسلحة في هايتي ارتفع بشكل غير مسبوق يُقدر بنسبة 70% خلال العام المنصرم بين الربع الثاني من عامي 2023 و2024، بما يشير إلى تفاقم أزمة الحماية للأطفال في الدولة الكاريبية التي يعصف بها عنف العصابات المسلحة.

أمام مجلس الأمن، حذرت الأمم المتحدة من تدهور الوضع الأمني في هايتي مع تصاعد عنف العصابات المسلحة التي تبسط سيطرتها على مزيد من الأراضي في مناطق استراتيجية، لتشير بعض التقديرات إلى أنها أصبحت تسيطر على نحو 85% من مساحة العاصمة بورت أو برنس.

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن القلق بشأن تصاعد العنف في هايتي، حيث تفيد التقارير بأن العصابات المسلحة تكتسب مزيدا من الأرض في العاصمة بورت أو برنس.

حث الأمين العام للأمم المتحدة جميع الأطراف المعنية في هايتي على العمل معا بروح بناءة لدفع العملية الانتقالية السياسية، تماشيا مع الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 11 آذار/مارس في جامايكا. وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة أن تجاوز الخلافات ووضع مصلحة البلاد أولا، يعدان أمرين أساسيين لتحقيق هذا الهدف.

بأغلبية 187 دولة ومعارضة الولايات المتحدة وإسرائيل وامتناع مولدوفا عن التصويت، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشان ضرورة إنهاء الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض من الولايات المتحدة الأمريكية على كوبا.

قالت مسؤولة أممية إن الوضع الأمني في هايتي لا يزال هشا للغاية، حيث تستمر معاناة الهايتيين في جميع أنحاء البلاد مع تصاعد أنشطة العصابات الإجرامية وتوسعها إلى ما هو أبعد من العاصمة بورت أو برنس، الأمر الذي ينشر الرعب والخوف، ويرهق أجهزة الأمن الوطني.

أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة هجوما نفذته عصابات مسلحة في وسط هايتي وأسفر عن مقتل العشرات ونزوح الآلاف، مجددا دعوته إلى تقديم دعم مالي ولوجستي عاجل لبعثة الدعم الأمني ​​متعددة الجنسيات في البلاد.

سجلت هايتي اليوم علامة قاتمة أخرى، إذ وصل عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد إلى نصف سكان البلاد، وفقا لأحدث تحليل للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.