أمين عام الأمم المتحدة يبدي القلق بشأن مئات الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن القلق البالغ بشأن الانتهاكات الأخيرة المكثفة لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، مبديا القلق بشكل خاص بشأن مئات الغارات الجوية الإسرائيلية على عدة مواقع في سوريا.
وفي بيان أرسله المتحدث باسمه إلى الصحفيين، شدد الأمين العام أنطونيو غوتيريش على الحاجة العاجلة لتهدئة العنف على جميع الجبهات بأنحاء سوريا. وأكد على أن اتفاق عام 1974 لفض الاشتباك بين القوات السورية والإسرائيلية في الجولان، ما زال نافذا.
وأدان الأمين العام كل الأعمال التي تتناقض مع الاتفاق، ودعا أطرافه إلى احترام التزاماتها بموجبه بما يشمل إنهاء كل الوجود غير المصرح به في منطقة الفصل والامتناع عن أي عمل قد يقوض وقف إطلاق النار في الجولان.
وفي هذا الوقت من التغير السريع، شدد الأمين العام على حتمية دعم التدابير الانتقالية ذات المصداقية والمنظمة والجامعة في سوريا، مع الحفاظ على النظام العام.
سجن صيدنايا
قال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا إن الصور من صيدنايا وغيره من مراكز الاحتجاز تؤكد بشكل صارخ على الوحشية التي لا يمكن تصورها والتي عانى منها السوريون وأبلغوا عنها لسنوات. وشدد على أن عائلات المعتقلين والمفقودين والمفرج عنهم بحاجة إلى الدعم العاجل، بما في ذلك الرعاية الطبية والدعم النفسي والمساعدة القانونية والمأوى الآمن.
وقال غير بيدرسون المبعوث الأممي في بيان صحفي: "على الرغم من التوثيق والشهادات المكثفة، فإنها لا تمثل سوى جزء بسيط من أهوال نظام السجون. فهذه الصور هي شهادة عميقة على المعاناة والألم الذي لا يوصف الذي يتحمله المعتقلون وأسرهم وأحباؤهم".
وأكد ضرورة تأمين مواقع الاحتجاز والمقابر الجماعية والوثائق ذات الصلة لمساعدة العائلات في بحثها عن العدالة والمساءلة. وقال إن الأولوية يجب ان تُعطى للبحث عن المفقودين، وضمان حصول العائلات على الوضوح الذي تحتاجه بشدة والحفاظ على الأدلة وتوثيقها بدقة لضمان المساءلة بموجب القانون الدولي الإنساني.
وقال إن العدالة للضحايا وأسرهم ليست مجرد حق فحسب، بل إنها ضرورية أيضا للتعافي ومنع المزيد من الانتهاكات.
ودعا المبعوث الخاص جميع الأطراف والمنظمات المتخصصة ذات الصلة إلى إعطاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية لأولئك الذين تم إطلاق سراحهم مؤخرا وللأسر التي لا تزال تبحث عنهم، ومنح المراقبين المستقلين إمكانية الوصول دون قيود والالتزام بالتزامات القانون الدولي.
برنامج الأغذية العالمي يوسع مساعداته
قال برنامج الأغذية العالمي إنه يوسع نطاق برامج مساعداته الغذائية للوصول إلى 2.8 مليون شخص من النازحين ومن يعانون من سوء التغذية بأنحاء سوريا. وذكر البرنامج أن الاحتياجات الإنسانية تتزايد مع تكشف الأوضاع وعمل الشعب السوري للانتقال السياسي.
وأضاف البرنامج - في بيان صحفي - أن الأعمال القتالية الأخيرة شردت مئات آلاف الأشخاص بأنحاء سوريا، مما أدى إلى تدهور وضع الأمن الغذائي السيء بالفعل.
كين كروسلي مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في سوريا قال إن فرق البرنامج خلال هذا الوقت الصعب تعمل على الأرض لضمان توصيل المساعدات الغذائية العاجلة لأكثر المستضعفين.
وأشار إلى المشاكل المتعلقة بطرق الإمداد التجاري والارتفاع الحاد في الأسعار وانخفاض قيمة العملة السورية. وقال إن هناك شحا في المواد الأساسية مثل الأرز والسكر والزيت وإن أسعار الخبز ارتفعت بشكل كبير بما يزيد أهمية توسيع جهود البرنامج لتقديم المساعدة خلال فصل الشتاء.